logo

راعي جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي

صاحبِ السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضوِ المجلس الأعلى، حاكمِ الشارقةِ، إمارةِ الثقافةِ والتميّز

حفلت السيرة الذاتية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالعديد من الإنجازات التي تكشف عن اهتمام سموه المبكر بتحصيل العلوم بمختلف أنواعها، وحرص سموه على إفادة المجتمع من هذا العلم، سواء عن طريق إنشاء الكليات والجامعات، أو تأليف نحو 17 كتاباً ودراسة في مختلف أنواع الآداب والمعارف، رغم انشغال سموه بأمور الدولة، ومتابعة شؤون إمارة الشارقة الباسمة.

 

إن منح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة دكتوراه فخرية من جامعة تيوبنجن الألمانية، تلك الجامعة التي تعد واحدة من أعرق الجامعات الألمانية يؤكد من جديد ما يتمتع به سموه حفظه الله من مكانة رفيعة بين الأوساط العلمية والأكاديمية، تلك المكانة التي تتوج مسيرة طويلة من الجهد المضني الذي بذله ويبذله سموه بتفان وإخلاص من أجل إرساء قواعد نهضة حقيقية للبلاد تنبعث من الإنسان الواعي المثقف الذي يتخذ من العلم والإيمان والثقافة طريقا وحياة ليجعل لبلاده مكاناً ومكانة رفيعة بين الأمم.

 

تلك الرؤية العميقة لصاحب السمو حاكم الشارقة من أجل التطور والنهوض كانت دائماً هي الهاجس الذي كرس سموه من أجله وقته وحياته وبدأ من أجل تحقيقها مسيرة طويلة من الجهد والعمل الدؤؤوب.

 

وقد كانت جهود سموه المشهودة الساعية باستمرار الى نشر العلم ودعم البحث العلمي والأخذ بأسبابه، وما يقدمه من مؤلفات وأبحاث ودراسات وآراء قيمة، وكذلك اهتمام كبير بنشر ثقافة الحوار بين الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الغربي، وسعي سموه المتواصل لدعم هذا التوجه عبر فعاليات ثقافية ومد خطوط تواصل دائمة بين الشارقة والعديد من البلدان الأوروبية، جعلت من سموه شخصية استثنائية بكل المقاييس وأحد أهم وأبرز شخصيات العالم العربي التي تحظي بتقدير عالمي في الأوساط الأكاديمية والعلمية ما حدا بجامعات العالم أن تسعى الى تكريم سموه وإهدائه أعلى درجاتها العلمية، وما حصول سموه بالأمس على الدكتوراه الفخرية من جامعة تيوبنجن الألمانية إلا تقديرا واعترافا جديدا بفضل سموه وشخصيته وجهوده وأعماله المقدرة.. ففضلا عن حصول سموه على درجة الدكتوراه في فلسفة التاريخ بامتياز من جامعة إكسيتر 1985م بالمملكة المتحدة ودرجة الدكتوراه في الفلسفة في الجغرافيا السياسية للخليج من جامعة دورهام 1999م بالمملكة المتحدة. فإن سموه يحمل تسع شهادات دكتوراه فخرية من أعرق الجامعات العربية والإسلامية والآسيوية والأوروبية حيث منح سموه دكتوراه فخرية في الآداب 1985م من جامعة أكستر بالمملكة المتحدة، في الحقوق 1986م من جامعة الخرطوم بالسودان، في القانون من جامعة ماك ماستر الكندية، في التاريخ من معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، دكتوراه فخرية من جامعة فيصل أباد البنجاب في باكستان، من جامعة أدنبرة، من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، دكتوراه فخرية من جامعة ساوث بانك البريطانية وأخرى من أكاديمية العلوم القومية بجمهورية أرمينيا. هذا التكريم الذي صادف أهله بحق والذي حصل عليه سموه من جامعات العالم، والذي يشكل إجماعاً أكاديمياً على قدر سموه العلمي والإنساني وعلى قيمة وأهمية مايقدمه سموه لبلاده وشعبه من جهد وعمل، هو في حقيقة الأمر وسام على صدر كل ابن من أبناء الإمارات. بارك الله في جهود سموه  المخلصة البناءة التي تحث وتشهد على عظمة الإنسان عندما يكرس حياته وجهده وعمله لخدمة الوطن وأبنائه المخلصين.

النشأة والسيرة

هو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد بن صقر بن خالد بن سلطان بن صقر بن راشد القاسمي ولد يوم الأحد في الرابع عشر من جمادى الأولى سنة 1358 هـ، الموافق الثاني من يوليو عام 1939 م بمدينة الشارقة.

والدته الشيخة مريم بنت الشيخ غانم ابن الشيخ سالم بن عبدالله بن سعيد ابن سبت بن مطر بن سلطان بن فارس بن شهوان الشامسي.

له من والدته من الأشقاء أربع الشيخ خالد والشيخ صقر والشيخ عبدالعزيز والشيخ عبدالله ومن  الشقيقات اثنتان الشيخة شيخة والشيخة ناعمة .

ولصاحب السمو حاكم الشارقة أخوة غير أشقاء هم الشيخ راشد والشيخ حميد والشيخ علي والشيخة موزة والشيخة علياء والشيخات غاية ونورة وعائشة وعزة.

تزوج سموه من الشيخة موزة بنت سالم بن محمد ابن مانع الفلاسي (جدتها الشيخة موزة بنت الشيخ غانم ابن الشيخ سالم الشامسي خالة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي)، وقد انجبت له ابنه المرحوم الشيخ محمد الذي توفي في الثالث من أبريل عام 1999 عن عمر يناهز 24 عاماً، وابنته الشيخة عزة .

كما تزوج صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت الشيخ محمد بن سلطان بن صقر القاسمي ، وأنجبت له من الأبناء الشيخ خالد (توفي في 01 يوليو2019 عن عمر ناهز الأربعين عامًا) و الشيخة بدور والشيخة نور و الشيخة حور .. .

تربى سموه على الوطنية، وترعرع على حب العلم والمعرفة، وكان شغوفا جدا بتاريخ وطنه، تفرغ في بداية عمره للدراسة وانتقل بين الشارقة والكويت ومصر ليتلقى تعليمه، وقد بدأ سموه تعليمه العام في شهر سبتمبر سنة 1948 في مدرسة الإصلاح القاسمية وكان عمره آنذاك تسع سنوات وشهرين، وكان قد درس سموه قبلها القرآن لدى الشيخ فارس ابن عبد الرحمن. وفي العام 1954 انضم صاحب السمو حاكم الشارقة للمدرسة الإنجليزية الخاصة ليدرس اللغة الإنجليزية. وانتقل سموه بين الشارقة والكويت لتلقي تعليمه الإعدادي والثانوي لينتهي به المطاف في نهاية عام 1965 في القاهرة حيث بدأ الدراسة الجامعية في كلية الزراعة بجامعة القاهرة.

عمل سموه مدة عامين منذ فبراير عام 1961 وإلى سبتمبر 1963 كمدرس لمادتي اللغة الانجليزية والرياضيات بالمدرسة الصناعية بالشارقة.

ثم تسلم رئاسة البلدية في عام 1965 . وبعد عودته إلى الشارقة بعد اتمامه دراسته الجامعية عام 1971 تسلم صاحب السمو حاكم الشارقة إدارة مكتب سمو الحاكم بإمارة الشارقة.

وبعد أيام من قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة صباح يوم الثاني من ديسمبر عام 1971، وتحديداً في اليوم التاسع من ديسمبر تم تشكيل مجلس الوزراء ونصب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي يومها وزيراً للتربية والتعليم.

وفي يوم الثلاثاء التاسع من ذي الحجة، يوم عرفة سنة 1391 هـ الموافق الخامس والعشرين من يناير 1972 تسلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مقاليد حكم إمارة الشارقة بعد مقتل حاكم الشارقة آنذاك الشيخ خالد بن محمد القاسمي بعد انقلاب قاده الشيخ صقر بن سلطان القاسمي ، وليكون عضواً في المجلس الأعلى لدولة الامارات العربية المتحدة، وكان عمر سموه آنذاك 32 عاماً.

ويعد سموه الحاكم الثامن عشر لإمارة الشارقة من حكم القواسم الذي يعود للعام 1600 ميلادية.

وقد قاد سموه التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في إمارة الشارقة، وبذل سموه جهداً اضافياً ووفر مصادر لتشجيع التفاعل والحوار الثقافي محلياً واقليمياً ودولياً بين الشعوب كافة.

المناصب الفخرية

المراحل التعليمية

مؤلفات صاحب السمو

صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، له العديد من المؤلفات منها

 

حقوق الملكية © 2024 جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي. جميع الحقوق محفوظة